responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنهج السياسي لأهل البيت (ع) نویسنده : الجابري، عبد الستار    جلد : 1  صفحه : 261

وكان عليه السلام قد نهاهم عن ذلك لأن ابا موسى رجل منحرف عن اهل البيت اولاً، وغبي جاهل يمكن لعمرو بن العاص ان يتلاعب به بسهولة، ولكن اهل الكوفة رفضوا الاستجابة إلى نصح أمير المؤمنين عليه السلام، والتقى الوفدان في المدة المقررة، وكـان الوفد الشامي متماسكاً تظهر فيه قوة التراص بين افراده بينما كان الوفد الكوفي وفداً متزعزعاً لايستطيع موفد أميرالمؤمنين عليه السلام ان يتخذ قراراً ولا ان يبعث إلى أمير المؤمنين عليه السلام كتاباً الا واصر الكوفيون على الاطلاع على كل صغيرة وكبيرة فيه مما ادى إلى ارباك وضع الوفد الكوفي وافشاء اسراره، وكل ذلك سببته العوامل التي تقدم ذكرها وهي خصلة ظلت سائدة في المجتمع الكوفي، وبعدها اجتمع ابو موسى مع داهية قريش عمرو بن العاص السهمي الذي لم يخطر الإيمان في قلبه ولو خطوراً، واتفقا على عزل أمير المؤمنين عليه السلام ومعاوية وترك الأمرشورى بين الأمة تختار من تشاء، واراد ابو موسى من عمرو ان يتقدم ويرقى المنبر ليخبر الناس بذلك ثم يتبعه هو وكان ابن عباس قد اوصى ابا موسى ان لا يتقدم عمراً، ولكن الأخير خادعه ورفض ان يتقدمه رعاية لسنه وصحبته، انطلت الحيلة على ابي موسى، واخبر النـاس بخلعه لأمير المؤمنين عليه السلام ومعاوية، ثم صعد عمرو المنبر واخبر الناس انه خلع أمير المؤمنين عليه السلام واقر معاوية على الخلافة فسبه ابو موسى وتضارب الفريقان وتجادلا، وهكذا انتهى اللقاء بين الفريقين دون ان يسفر عن اي نتائج ايجابية بالنسبة لوضع المنطقتين، لكن كان له وقع كوقع الصاعقة على رؤوس اهل الكوفة الذين علموا بفعلة ابن العاص انهم كانوامن الغباء بالدرجة التي ضيعوا على

نام کتاب : المنهج السياسي لأهل البيت (ع) نویسنده : الجابري، عبد الستار    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست