ويؤكد عليه السلام على ضرورة حضور الوالي في اوساط الناس وعدم الاكتفاء بالعمال المعينين لإدارة امور البلاد، لأن ذلك من شأنه ان يوجد حاجزاً عظيماً بين الوالي والرعية وتكون نتيجته فقدان الرعية الثقة بالوالي وجهله برعيته وجهلهم بهم.

(فلا تطولن احتجابك عن رعيتك، فإن احتجاب الولاة عن الرعية شعبة من الضيق، وقلة علم بالأمور، والاحتجاب منهم يقطع عنهم علم ما احتجبوا دونه فيصغر عندهم الكبير، ويعظم الصغير، ويقبح الحسن، ويشاب الحق بالباطل).

كما ان أمير المؤمنين عليه السلام يلفت نظر الولاة إلى ضرورة التعامل بحذر مع الأموال العامة لأن التلاعب بالأموال العامة يعني ادانة الوالي وشعور الرعية انه كان يسرق منهم جميعاً.

(واياك والاستئثار بما الناس فيه اسوة، والتغابي عما تعنى به مما قد وضح للعيون، فإنه مأخوذ منك لغيرك، وعما قليل تنكشف عنك أغطية الأمور، وينتصف منك للمظلوم).

ويؤكد عليه السلام على ضرورة مد جسور المحبة والود والثقة بين الوالي والرعية ومحاولة الابتعاد قدر الإمكان عما يؤدي إلى فقدان الثقة وضعف المودة بين الطرفين.

(واياك والمن على رعيتك بإحسانك، او الترديد فيما كان من فعلك، او ان تعدهم فتتبع موعدك بخلفك، فإن المن يبطل الإحسان، والتزيد يذهب بنور الحق،