responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنهج السياسي لأهل البيت (ع) نویسنده : الجابري، عبد الستار    جلد : 1  صفحه : 233

(واشعر قلبك الرحمة للرعية، والمحبة لهم واللطف بهم، ولا تكونن عليهم سبُعاً ضارياً تغتنم اكلهم، فإنهم صنفان: اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق).

واين هذه الروحية في التعامل مع الرعية مع ذلك النحو من التعامل الذي شهدته الأمة على ايدي الحاكمين حيث لم يجدوا وازعاً يردعهم عن التعامل بشدة ضارية تجاه اهل البيت عليهم السلام ومصادرة اموالهم وقتل مواليهم ومريديهم، والتمييز في العطاء على اساس عرقي وعدم الاعتراف بمواطنة الموالي، والتلاعب بالأموال العامة واظهار الولاة للناس انهم ان شاءوا اعطوا وان شاءوا منعوا مما نتج عنه حالة من عدم الاستقرار في البلاد نتجت عنها عدة ثورات أدت إلى تغيير مسير الأحداث السياسية في البلاد.

وينبه أمير المؤمنين عليه السلام إلى ان الرعية تسارع إلى معصية الوالي وذلك ناشئ من أسباب متعددة تختلف باختلاف المجتمعات ولذا فعلى الراعي ان يتجاوز عن اخطاء الرعية ما امكنه ذلك مالم يؤدِّ التسامح إلى الإخلال بالمصلحة العامة او تضييع الحقوق.

(ولا تندمن على عفو، ولا تبجحن بعقوبة، ولا تسرعن إلى بادرة وجدت منها مندوحة، ولا تقولن اني مُؤمر، آمر فأطاع، فإن ذلك ادغال في القلب ومنهكة في الدين، وتقرب من الغير، واذا احدث لك ما انت فيه من سلطانك ابهة او مخيلة فإنظر إلى عظم ملك الله فوقك).

نام کتاب : المنهج السياسي لأهل البيت (ع) نویسنده : الجابري، عبد الستار    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست