responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنهج السياسي لأهل البيت (ع) نویسنده : الجابري، عبد الستار    جلد : 1  صفحه : 161

خطبته الثانية عليه السلام في أهل الكوفة

وفي هذه الخطبة قام الامام الحسين عليه السلام بآخر ما يمكن أن يفعله قائد للهداية حيث نشر القرآن على رأسه وحمل سيف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مذكراً لهم بالكتاب العزيز وبالرسول صلى الله عليه وآله وسلم فسألهم عن سبب مقاتلتهم له فكان جوابهم أنهم يقاتلونه طاعة لابن زياد.

وبعد هذه المرحلة من النقاش اصبح واضحاً ان اهل الكوفة قد استحوذ عليهم الشيطان وانهم لا ينتظر منهم أن يهديهم الله تعالى.

وبعد هذا المقطع الحساس من تاريخ يوم العاشر من المحرم القى عليه السلام خطبته الثانية التي يتضح فيها يأسه من هداية القوم وتعريضه بغدرهم ونقض عهودهم وأخبارهم عن موقفه النهائي وقراره في خوض الحرب ضدهم وإن كانت النتيجة شهادته وجميع من معه، حيث قال عليه السلام:

(تبا لكم ايتها الجماعة وترحاً أحين استصرختمونا والهين فاصرخناكم موجفين، سللتم علينا سيفاً لنا في أيمانكم وحششتم علينا ناراً اقتدحناها على عدونا وعدوكم، فأصبحتم إلباً لاعدائكم على أوليائكم بغير عدل افشوه فيكم، ولا امل أصبح لكم فيهم، فهلا لكم الويلات! تركتمونا والسيف مشيم والجأش طامن والرأي لما يستحصف، ولكن أسرعتم اليها كطيرة الدبا، وتداعيتم عليها كتهافت الفراش، ثم نقضتموها فسحقا لكم يا عبيد الامة، وشذاذ الاحزاب ونبذة الكتاب ومحرفي الكلم وعصبة الاثم، ونفثة الشيطان ومطفئي السنن، ويحكم أهؤلاء تعضدون وعنا تتخاذلون، أجل والله غدر فيكم قديم، وشجت عليه

نام کتاب : المنهج السياسي لأهل البيت (ع) نویسنده : الجابري، عبد الستار    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست