responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنهج السياسي لأهل البيت (ع) نویسنده : الجابري، عبد الستار    جلد : 1  صفحه : 107

من قبل الجهاز الحاكم بدلاً من الكوفة، والمحل الثاني الذي بث فيه عليه السلام من العلوم الشيء الكثير على الرغم من قلة المقام نيسابور التي اختارها الجهاز الحاكم بديلاً لقم، وهنا قرأ عليه السلام على مسامع الناس عند خروجه من نيسابور الحديث المعروف بسلسلة الذهب الذي قرن فيه التوحيد بالولاية لأهل البيت عليهم السلام.

وبعد أن بويع له عليه السلام بولاية العهد كان يجلس مجلساً عاماً للتدريس، وكانت الجموع تأتي من المناطق المختلفة للاستفاضة من معين العلم الذي لا ينضب، وكانت هذه المجالس ولكثرة الحاضرين فيها للتعلم تثير حفيظة المأمون الذي كان يأمر في بعض الأحيان بطر د الناس من مجلس الإمام عليه السلام.

ولكن التضييق الذي كان يقوم به المأمون لم يكن ليستمر دائماً؛ اذ كانت مجالس الإمام تعود للانعقاد من جديد، فحاول المأمون الحط من مقام الإمام الرضا عليه السلام العلمي عن طريق إحضار أصحاب المقالات والفرق على اختلاف مذاهبهم وأديانهم عسى أن يظهر عجز للإمام عليه السلام فينقل علماء الفرق عجز الإمام عليه السلام إلى الناس فلا يكون بعد ذلك له من السمعة العلمية ما يدعو الناس للحضور في مجالسه وأخذ العلم عنه، ولكن بدلاً من ان تكون المجالس التي عقدها المأمون مسببة للحط من منزلة الإمام الرضا عليه السلام كانت سبباً لرفعة منزلة الإمام عليه السلام في النفوس، لما يتناقله علماء الطوائف عن مقامه العلمي الشامخ، وبهذه الطريقة كانت علوم الإمام عليه السلام تنتقل إلى الناس مقرونة بالإعجاب الشديد.

نام کتاب : المنهج السياسي لأهل البيت (ع) نویسنده : الجابري، عبد الستار    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست