2: وثاقة عبد الله بن جعفر الحميري

ثم أخرجت ورقة أخرى وبدأت تقرأ منها: (وأما عبد الله بن جعفر الحميري فقد وقع في إسناد جملة من أسانيد كتاب «كامل الزيارات» وكتاب «تفسير القمي» لمؤلفه علي بن إبراهيم القمي، وفضلا عن هذا فقد ورد توثيق صريح في حقه، فقد قال الشيخ الطوسي في رجاله: «عبد الله بن جعفر الحميري، قمي، ثقة»[33].

وقال العلامة الحلي في «خلاصة الأقوال»: «شيخ القميين ووجههم، قدم الكوفة سنة نيف وتسعين ومائتين، ثقة من أصحاب أبي محمد العسكري عليه السلام»[34]). أراد خالد أن يتكلم فقاطعه أسامة قائلا: (لحظة لو سمحت، فعندي سؤال، فالأخت فاطمة قالت بأن عبد الله بن جعفر الحميري قد وقع في إسناد كتاب «كامل الزيارات» وكتاب «تفسير القمي» فما ربط هذا الأمر بتوثيق الرجال وهل كل من وقع اسمه في أسانيد كتابي كامل الزيارات وتفسير القمي يعدّ ثقة؟).

فأجابته فاطمة بقولها: (ان ابن قولويه صاحب كتاب «كامل الزيارات» وعلي ابن إبراهيم القمي صاحب كتاب «تفسير القمي» قد شهدا بوثاقة كل من يقع في أسانيد كتابيهما، لذلك فقد ذهب جمع من العلماء إلى وثاقة كل من وقع في أسانيد هذين الكتابين، وبعضهم خالف هذا الرأي، وبعضهم قد فصل وقال بوثاقة شيوخ ابن قولويه وعلي بن إبراهيم فقط دون غيرهم، والموضوع فيه بحث طويل ومفصل ولكل فئة أدلة يستدلون بها).

[33] رجال الطوسي ص 400.

[34] خلاصة الأقوال للعلامة الحلي ص 193 ــ 194.