الرجس وطهّرهم تطهيراً، فنالوا بذلك أعلى درجات العصمة والطهارة. وهذا يعني أن تلك الأنوار الخمسة المباركة في بيوت وأبدان طاهرة، وهم رجال معصومون من الغفلة عن ذكر الله عزّ وجلّ، يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاةR[202]).

2: ان مراقدهم أفضل شرفاً وعظمة من المساجد

محمد: (أما أنا فلم أستطع ان أكتب شيئاً غير أني استمعت البارحة إلى خطيب كانت أمي تستمع إلى خطبته من على شاشة التلفاز، وقد شد انتباهي قوله: بأن قوله سبحانه: S فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُR يشمل قبور ومراقد أئمة أهل البيت + فهذه المراقد قد أذن الله سبحانه أن ترفع وتزار وتعظم وتصان، وان جميع أحكام المساجد تنطبق عليها وإنها أفضل من المساجد، وقد قال أشياء أخرى استغربتها ولم استسغها، فكيف تصير قبورهم أفضل من المساجد والمساجد بيوت الله؟!).

خالد: (في كلامك يا أخي محمد عدة أمور لابد من الوقوف عليها وإثباتها كي يرتفع عنك الشك:

الأمر الأول: هو هل يمكن أن يسمى القبر بيتا أم لا؟

فأقول نعم فقد ورد في اللغة تسمية القبر بالبيت، وقد ورد في الروايات أن القبر ينادي الإنسان كل يوم ويقول: Sأنا بيت الغربة، أنا بيت الوحشة، أنا بيت الدود، أنا القبر، أنا روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النارR فالقبر لغةً وشرعاً يسمى بيتاً، وإذا كان يسمى بيتا فيكون مشمولاً بالآية، لان الآية تقول: S فِي

[202] الإمامة الإلهية تقرير بحث الشيخ محمد السند للسيد بحر العلوم ص120.