responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفضيل السيدة الزهراء (س) على الملائكة والرسل والأنبياء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 11

الذي يتعلم ويعلم علمه للناس يأتي يوم القيامة وله من الحسنات كالجبال الرواسي فيقول: (يا رب أنى لي هذا ولم أعملها؟) فيقول: (هذا علمك الذي علمته الناس يعمل به من بعدك)[4].

وجاء دور جدول المساوئ، ففكر كثيراً في شيء يكتبه فلم يجد، ومع ذلك كتب: إن هذه الدروس ستفوت علي مباريات كرة القدم، ولكنه قال لنفسه يمكن الجمع بين الأمرين أحضر الدرس صباحا وألعب كرة القدم عصراً أو العكس، وكتب ان الذهاب إلى الدروس سيحول بيني وبين مشاهدة التلفاز الذي قررت أن أقضي أمامه ساعات كثيرة من نهاري، ولكنه وجد ان هذا العذر غير مقبول أيضا، لأنه يمكن أن يفعل ذلك في الليل، أو في وقت الظهيرة، ومهما حاول ان يجد مبرراً للرفض لم يستطع، فقرر أن يذهب للدرس لما فيه من الفوائد ولعدم وجود ما يضر ويمنع.

وبعد أخذ أسامة لقراره الحاسم هدأ فكره وارتاح باله واستطاع أن ينام ثلاث ساعات من الظهيرة من دون قلق ولا اضطراب، ولما جاء وقت العصر خرج إلى أصحابه فرحاً مستبشراً، فأخبرهم الخبر فانصعقوا من المفاجأة، وعابوا عليه قراره، وسخروا منه بأنواع الكلمات ومختلف الطرق، لكنه ما إن أخرج لهم الجدول الذي صنعه وأفهمهم انقلبت أوضاعهم وانقلب ضحكهم إلى سكوت وتأمل، فبعضهم قد وافق أسامة في رأيه وقرر الالتحاق معه إلى الدرس، وبعضهم بقي مصراً على استهجانه للفكرة ورفض الحضور.



[4] المصدر السابق ص26.

نام کتاب : تفضيل السيدة الزهراء (س) على الملائكة والرسل والأنبياء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست