responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفضيل السيدة الزهراء (س) على الملائكة والرسل والأنبياء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 10

القرار الحاسم

دخل أسامة غرفته وتمدّد على فراشه، وما إن أغمض عينيه حتى هجمت على مخيلته فكرة محمد وحضور الدروس في المسجد، فحاول التملص منها وإبعادها لكن من دون جدوى، فقال في نفسه: (إن أحسن طريقة لإبعادها هو مناقشتها بهدوء).

قام أسامة من فراشه وتوجه نحو حقيبته وأخرج ورقةً وقلماً وقرر أن يرسم جدولاً، يضع في صف محاسن هذه الفكرة ويضع في الصف الآخر من الجدول المساوئ. فكتب في جدول المحاسن: إن فكرة محمد تمثل تجربة جديدة لم أمارسها من قبل، وأنا كنت أريد أن أقضي هذه العطلة بتجربة جديدة، ووضع أيضا ان في حضور الدروس زيادة في العلم، والإنسان الذي يزيد من علمه يحترمه المجتمع وتعظم هيبته بين الناس، وكتب أيضا ان طلب العلم والتفقه في الدين فيه ثواب أخروي عظيم، فقد قرأ قبل يومين: إن طالب العلم يشيعه سبعون ألف ملك[1]، وان المؤمن العالم أعظم أجراً من الصائم القائم الغازي في سبيل الله[2]، وان دواب الأرض لتصلي على طالب العلم حتى الحيتان في الماء[3]، وان


[1] راجع بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار ص24 باب ثواب العالم والمتعلم.

[2] المصدر السابق ص25.

[3] بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار ص25.

نام کتاب : تفضيل السيدة الزهراء (س) على الملائكة والرسل والأنبياء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست