نام کتاب : الإستراتيجية الحربية في معركة عاشوراء نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن جلد : 1 صفحه : 84
المكون السادس:
دور الإمداد الإلهي للجند في إيصال المعنويات إلى الذروة
ليس هناك أدنى شك في حصول المدد الإلهي لدى أصحاب الحسين عليه السلام في
معركة الطف لاسيما وقد شاهدوا أنواعاً من هذا المدد الإلهي مما جعل يقينهم في
قضيتهم ورمزهم وقائدهم إلى مرتبة عين اليقين وهي أعلى درجات اليقين كما لا يخفى
على أهل المعرفة[59].
وذلك حينما شاهدوا منازلهم في الجنة
بعد أن صدقوا الله في نفوسهم فبان على ألسنتهم وأفعالهم ولذا نالوا نزول المدد الإلهي
لهم فكيف لا يتسارعون إلى الشهادة يوم العاشر؟!
فضلاً عن مشاهدتهم سيد الشهداء قبل
ذلك من تفجيره عيناً من الماء خلف مخيمه فحملوا وشربوا ثم أمر بإخفائها[60].
أما ما حدث في يوم العاشر من الآثار
الغيبية في دعائه عليه السلام على ابن حوزة، ودعائه على ابن الأشعث واستجابة دعائه
في الحال[61]؛
وغيرها من الآثار الغيبية[62]
التي كانت مشاهد حيّة على نزول المدد الإلهي فكيف لا تكون معنويات أصحاب الحسين
عليه السلام فريدة على مر التاريخ.
[59] وقد حدد القرآن مراتب
اليقين في سورة التكاثر، قال تعالى: Pأَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلاّ
سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلاّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلاّ لَوْ تَعْلَمُونَ
عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ
الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8)O، سورة التكاثر،
الآيات: 1 - 8.