responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : يتيم عاشوراء من أنصار كربلاء نویسنده : الحلي، ميثاق عباس    جلد : 1  صفحه : 12

صلى الله عليه وآله وسلم: اِقتلُوا معاويةَ إذا رأيتُمُوُهُ على منبري.[4] إلا أنَّ صمتَ البعضِ وخٌنوعَ الآخرِ قد ساعدَ على مُخالفةِ قولِ الرسولِ صلى الله عليه وآله وسلم، بل إنَّ بعضَ خُلفاءِ العصرِ رفعوا مِنْ مَقامِ بَني أُميَةِ على رقابِ المسلمينَ وجعلوا لهم المناقبَ والفضائلَ فضلاً عن اضطهادِ الصالحينَ والمعارضينَ لمواقفِ الخلفاءِ غيرِ الشرعيةِ.

ولقد اِنْطلقَ موكبُ أبي الشُهداءِ الثائر المُتَمَثلُ بالبيتِ المحمدي العلوي والعقيلاتِ وأنصارِ الحسين (عليهم أفضلُ الصلواتِ والسلام) لمواجهةِ التَسلطِ الأموي مَعَ خُذلانِ الناصرِ وقِلةِ العددِ حاملاً شعارَ الإصلاحِ في أُمةِ جدِهِ صلى الله عليه وآله وسلم، بعد أن أصابَها الخُمولُ والسُباتُ عن نُصرةِ صوتِ الحقِ وتَحكمَ بِهم أَهْلُ البَغي وأَبناءُ الطُلقاءِ وأنزَلُوا بالمسلمين سوءَ العذابِ من تشريدٍ وتهميشٍ لأصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم والتابعينَ حتى وَصَلتِ الِخِلافَةُ إلى يزيدَ بن معاويةَ الفاسقِ الماجنِ فصارَ يتحكمُ في شُؤونِ المسلمينَ.

فكانَتْ الثورةُ الحسينيةُ أولَ انطلاقةٍ ضدَ الحُكمِ الأموي المُنْحَرف، مبتدئةً من المدينةِ ومستقرةً في كربلاء بمشيئةِ اللهِ تعالى حاملةً مشروعَ الإصلاحِ والتغييرِ فكانتْ كربُلاءُ الشهادةِ والعبرةِ، فقد قدمَ أبو الشهداءِ عليه السلام أصحابَهُ وأهلَ بيتِهِ ونفسه قرابينَ من أجلِ الإسلامِ وقد ذَكرَ التاريخُ مواقفَهم البُطوليةَ إجمالاً أو تفصيلاً، ورَسَمَ لهم الأدُباءُ والخُطبَاءُ أَجْمَلَ صورِ التضحياتِ والفِداءِ.


[4]- السلفية عند أهل السنة والإمامية ص105 للعلامة السيد محمد الكثيري. «إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه». رواه ابن عدي في الكامل (2/146)، (5/200)، (5/314)، وابن الجوزي في الموضوعات (2/265) بلفظ «فارجموه»، وابن عساكر في تاريخ دمشق (59/155) كلهم من طريق مجالد بن سعيد عن أبي الوداك عن أبي سعيد الخدري. ورواه ابن عدي في الكامل (7/83) والبلاذري في أنساب الأشراف (5/136).

نام کتاب : يتيم عاشوراء من أنصار كربلاء نویسنده : الحلي، ميثاق عباس    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست