وأنهم يمثلون دولة الباطل وظلمها.

وأما الشاعر حيدر الحلي فقد قال: (من مجزوء الكامل المرفل)

والشاعر في النص المتقدم توجه إلى الإمام الحجّة / مستغيثاً به لإنقاذ الشريعة التي أضحت مستساغاً لأفواه الظالمين، ومعاتباً إياه لما وصلت إليه من ضعف أركانها وانكسار قوامها نتيجة تسلط الظالمين وجهلهم بها، وإن استقامتها تتوقف عليه؛ لأنه هو الوحيد الذي يستطيع إصلاحها وإعادتها إلى الأصل التي جاءت به على يد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

التخلص

وهو مرحلة انتقال من جزء أتم إلى جزء آخر شرع به، فهو حلقة الوصل بين الجزأين في بناء القصيدة المكتملة، وتختلف قدرات الشعراء تبعاً لقدرتهم الفنية والإبداعية في نوع التخلص، وقد أكد النقاد القدامى أهمية هذا الجزء من القصيدة واهتموا به اهتماماً كبيراً ويرى ابن الأثير أن التخلص هو «أن يأخذ مؤلف الكلام في معنى من المعاني، فبينا هو فيه إذ أخذ في معنى آخر غيره،

[170] ديوان الحلي حيدر: 1/88.