responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصائد الإستنهاض بالإمام الحجة (عج) نویسنده : العوادي، حسن هادي مجيد    جلد : 1  صفحه : 90

وقد استعمل الشعراء في زمن حقبة الدراسة المقدمات العقدية بشكل كبير؛ لأنها تمثل عنوان عقيدتهم وفخر عزهم والنور الذي يضيء الأرض ويمدها بالرعاية حتى وإن حجبته السحاب، وهذا ما نلاحظه في قول الشاعر عبد الحسين شكر إذ قال: (من الكامل)

ماذا القعود وقد أطلت منكم ***   *** هدراً دماء ضياغمٍ لم تضرع

لله حلمك كم تغضّ على القذى ***   *** جفناً وتجرع أكؤساً لم تجرع

لله صبرك كم تطيق تحمّلاً ***   *** وعداك منك بمنظر وبمسمع[168]

فهنا الشاعر يصرح عن عقيدته التي تتمثل في فلسفة الانتظار والصبر على الأعداء والظلمة حتى يأذن الله له بالظهور والانتقام من ظالمي أهل بيته وشيعته وإحقاق العدل الإلهي بشكل واضح وصريح.

وقال الشاعر محسن أبو الحب في مقدمة عقائدية له: (من البسيط)

يا صاحب الكرة الغراء أرقبها ***   *** النصر يقدمها والبشر يعقبها

تقرّ منّا عيوناً طالما قذيت ***   *** وأنفساً طال في الدنيا تغرّبها

هذي رعاياك والبلوى تمزّقها ***   *** كالذئب للنعجة الأدمى يؤنبها[169]

فهنا الشاعر يستنهض الإمام الحجّة / ويقول له إنني منتظر دولة الحق وأترقبها بفارغ الصبر رغم أن العيون قد قذيت والنفوس، قد تغربت في هذه الدنيا ومزقت رعاياك البلوى، وكأنهم كالنعاج في حوزة الذئاب تتناولها متى شاءت، وبهذا فإن الشاعر يرمز للظلمة وحكام الجور ويشبههم بالذئاب المفترسة


[168] ديوان شكر: 46.

[169] ديوان أبو الحب: 56.

نام کتاب : قصائد الإستنهاض بالإمام الحجة (عج) نویسنده : العوادي، حسن هادي مجيد    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست