responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وموضع قبره نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 94

كما لا يخفى»[180]. انتهى كلامه رحمه الله.

وبعد هذه الحادثة التي كشفت للإنسانية طبيعة هذه النفوس.. وحقيقة ما تنطوي عليه السرائر.. وما تخالجت بين جنباتها من ضمائر، دعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يقوم بأمور تتناسب مع حجم المأساة التي وقعت!! والتي ستقع من بعده؟! والوحي يناديه:

(لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِراراً وَ لَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبا) [181].

ولكان حال أجساد أهل الكف آنس من النظر إلى بواطن هذه النفوس! إذ أصبح مما لا ريب فيه أن حضوره صلى الله عليه وآله وسلم فيما بينهم غير مانع للبعض منهم من انتهاك حرمته وهو حيٌ! فكيف بهذه الحرمات بعد موته صلى الله عليه وآله وسلم؟!

المسألة السادسة: النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعلن عن وصيته في المسجد بعد أن مُنع من كتابة الكتاب في رزية يوم الخميس

بعد ان منع النبي المصطفى من كتابة الكتاب الذي به تنجو الامة من الضلال وتأمن من الوقوع في الفتن وسفك الدماء والتفرق والتكافر والهلاك، ولعذاب الآخرة اشد واخزى وعلى الذين منعوا النبي يقع وزر هذه الامة لما سنته من الظلم لسيد الخلق وامته فان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يزل يجاهد من اجل امته شديد الحرص على نجاتها فقام وخرج صلى الله عليه وآله وسلم إلى المسجد ليعلنَ للملأ ما أراد أن يكتب لهم ويوصيهم به؟ وقلبه يتفطر ألماً.. أَيّتهم بالهجر وهو سيد الأنبياء والمرسلين؟!. أم يُرد عليه بهذه القسوة وهو خير خلق الله أجمعين؟!!


[178] المراجعات للسيد عبد الحسين شرف الدين رضوان الله عنه: المراجعة86 ص260-261 ط دار الصادق بيروت.

[179] سورة الكهف، آية: 18.

نام کتاب : وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وموضع قبره نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست