ولذا قال الشافعي:

باء: إعلانه صلى الله عليه وآله وسلم الحرب لمن حارب أهل بيته عليهم السلام

عن زيد بن أرقم رضي الله عنه، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام:

أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم[138].

والملاحظ في الحديث هو:

1- إن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم لا يمكن أن يعلن الحرب على من سيقوم بحرب أهل بيته ما لم يكن الوحي قد أعلمه بما يجري عليهم من بعده.

2- إن من يقوم بحرب علي وفاطمة والحسن والحسين فهو محارب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإن وحّدَ وصام وصلى؟ قال تعالى:

(إِنَّ الَّذينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهينا) [139].

قال عز وجل:

(وَ مَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى‌ وَ يَتَّبِعْ غَيْرَ سَبيلِ الْمُؤْمِنينَ نُوَلِّهِ

[136] رشفة الصادي لأبي بكر شهاب الدين الشافعي: ص15 ط الإعلامية بمصر.

[137] أخرجه الترمذي في السنن، كتاب المناقب (50) باب: فضائل فاطمة الحديث3870، وابن ماجة في السنن، المقدمة، باب: فضل الحسن والحسين، حديث145، والحاكم في المستدرك ج3 ص149، كتاب معرفة الصحابة. والهيثمي في موارد الظمآن: ص555.

[138] سورة الأحزاب، آية: 57.