responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وموضع قبره نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 45

ترى أي الاحتمالات أرجح وفي أي منها تكمن الحقيقة؟!

والواقع كلها راجحة، فكل واحدٍ من هذه الاحتمالات مرجح في كونه سبباً دفع بالأنصار للاجتماع في السقيفة.

ولا سيما أن جميع هذه الاحتمالات قد دلت عليها الأحداث وأكدتها المصادر.

وإليك ايها القارئ الكريم بيانها:

الاحتمال الأول: إنّ الأنصار ارادوا قطع الطريق على المهاجرين

هذا الاحتمال دل عليه قول عمر بن الخطاب، في الخطبة التي ألقاها في المدينة بعد رجوعه من الحج؛ وقد بلغه: أن قوماً من أهل مكة قد تحدثوا في شأن السقيفة، وأن بعضاً منهم وصف بيعة أبي بكر بأنها فلتة فتمت؟!

فقال: «فلا يغرن امرءاً أن يقول، أن بيعة أبي بكر كانت فلتة فتمت.. وإنها كانت كذلك!!.. إلا أن الله قد وقى شرها[80]!!.. ودفع عن الإسلام والمسلمين ضرها!!.. وليس فيكم من تنقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر، فمن بايع رجلاً مشورة من المسلمين، فإنه لا بيعة له، هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا.... الخ».

ثم يمضي في حديثه عن السقيفة، وكيف كانت مجريات الحديث فيها، إلى أن يقول: «وإذا هم - أي: الأنصار - يريدون أن يجتازونا من أصلنا ويغصبونا الأمر».

إذن:

أراد الأنصار قطع الطريق على المهاجرين واجتيازهم من الأصل، وليغصبوهم الإمارة.


[79] صحيح البخاري: كتاب الحدود، باب رجم الحبلى من الزنا: ج8 ص26 أفست دار الفكر، السيرة لابن هشام: ج6 ص80 ط دار الجيل بيروت مسند احمد بن حنبل:من حديث السقيفة ج1 ص55 المصنف لابن ابي شيبة: ج7 ص615.

نام کتاب : وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وموضع قبره نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست