responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وموضع قبره نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 285

ثانياً: انحصار ملكيتها برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد مماته لكونه لا يورث كما نص البخاري عن أبي بكر

بقاء ملكية هذه البيوت محصورة أيضاً برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد مماته، لأنه لا يورّث كما نص البخاري عن أبي بكر؟!

ثالثاً: انتفاء الوصية من النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما نص البخاري عن عائشة

لم يثبت أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم قد أوصى لأزواجه بأن يسكنَّ في هذه البيوت بعد مماته، بل: إن الوصية منتفية من الأصل كما يروي البخاري عن عائشة[496].

رابعاً: انحصار إذن الدخول إليها بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم كما نص القرآن بذلك

إذ لا يجوز لأحدٍ أن يدخل إلى هذه البيوت النبوية دون إذن من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لقوله تعالى:

(لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ).

وعليه: فالمستحل للسكن في هذه البيوت والداخل فيها دون إذن منه صلى الله عليه وآله وسلم، يكون قد استباح هذه البيوت النبوية وانتهك حرمة الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم!! هذا من جانب.

أما الجانب الآخر: فإن هذا كله يكشف عن مدى الظلم الذي تعرضت له بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة البتول عليها السلام.

إذ إنها الوارث لأبيها فيما ترك لهذه البيوت أو غيرها، إلاّ أنها منعت من إرثها، واغتصبت أرضها، التي نحلها إياها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حياته ومنع ولدها من الدخول لزيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الرغم من كونهم هم أصحاب إعطاء الإذن للناس فأصبحوا هم الممنوعين. وإذا كان هذا حال الساكن فيها، فكيف بمن باعها وقبض الثمن؟! وكيف بمن هدّمها على من فيها؟!!



[493] صحيح البخاري، كتاب الوصايا: ج3، ص186.

نام کتاب : وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وموضع قبره نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست