responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وموضع قبره نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 254

ولاسيما إذا كانا محرمين، أي: رجل وامرأة لا يحل لأحدهما أن ينظر إلى الآخر!

ولذلك: كيف كان الجمع بين هذين الخبرين عند محدث المعتزلة؟ وما هي حقيقة الحدث؟

أولاً: تخبط ابن أبي الحديد المعتزلي في جمعه للخبرين المتناقضين في اسناد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رأسه عند الوفاة إلى الإمام علي عليه السلام وعائشة في آن واحد

رأى ابن أبي الحديد أن يجمع الخبرين بالشكل التالي:

قال: والله أعلم بحقيقة هذه الحال ولا يبعد عندي أن يصدق الخبران معاً بأن يكون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقت الوفاة مستنداً إلى علي وعائشة جميعاً.

فقد وقع الاتفاق على أنه مات وهو حاضر لموته - أي: الإمام علي عليه السلام، وهو الذي كان يقلبه عند موته وهو الذي كان يعلله ليالي مرضه.

فيجوز أن يكون مستنداً إلى زوجته وابن عمه، ومثل هذا لا يبعد وقوعه في زماننا هذا؟ فكيف في ذلك الزمان الذي كان النساء والرجال مختلطين لا يستتر البعض عن البعض.

فإن قلت: فكيف نعمل بآية الحجاب وما صح من استتار أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الناس بعد نزولها؟

قلت: وقع اتفاق المحدثين كلهم على أن العباس كان ملازماً للرسول صلى الله عليه وآله وسلم أيام مرضه في بيت عائشة، وهذا لا ينكره أحد؛ فعلى القاعدة التي كان العباس ملازمه صلى الله عليه وآله وسلم كان علي ملازمه؛ وذلك يكون بأحد الأمرين:

نام کتاب : وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وموضع قبره نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست