أولاً: عائشة تروي حقيقة اللقاء بينها وبين النبي صلى الله عليه وآله وسلم حينما خرج من دار ميمونة وقدم إليها

نجد الصورة الحقيقية التي أرادت عائشة تقديمها إلى السائل والمتتبع لحدث وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن بدون تغيير للواقع كما كانت عليه في الروايات السابقة.

ومن هذا الحديث:

بدا السبب الرئيس في روايتها للحدث بأشكال مختلفة، كي يصعب على القارئ رؤية الألم والأسى الذي أدخل على قلب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في هذا اللقاء الذي لم يستمر إلا لدقائق معدودة، على عدد هذه الكلمات! ولربما هي أقل، لينتهي بالخروج من بيت عائشة إلى بيت ميمونة، حيث لا عودة إليه حتى فارقت روح النبي صلى الله عليه وآله وسلم الدنيا!!

وعليه:

فلنقف عند نقاط هذا الحديث:

1- أول ما بدأ به من الألم كان عند ميمونة.

2- فخرج في نفس اليوم ودخل على عائشة.

3- خرج صلى الله عليه وآله وسلم بنفسه! لم يكن محمولاً في كساء! ولم يكن يتهادى بين رجلين!!!

4- عند دخوله ابتدأته عائشة بقولها: «وارأساه»!! وهنا موضع الألم!.. وهنا موضع السؤال؟!.. وهنا كان غضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم!.. وهنا كان استياؤه!

مما دعاه صلى الله عليه وآله وسلم أن يرد عليها بقوله: