نام کتاب : وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وموضع قبره نویسنده : الحسني، نبيل جلد : 1 صفحه : 200
وآله ــ وسلم)، فتكون القبور بهذا الشكل.
فهذه هي الكيفيات التي عليها القبور[354]؛
والتي نص على اختلافها كثير من الحفاظ كابن حجر والعيني والشوكاني، ولم يصل أحد من
المؤرخين ولا أصحاب السير ولا أئمة الحديث إلى القطع بما عليه حقيقة هذه الأشكال
ولن يصلوا، وذلك لأن للنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم قبرين، الأول حقيقي في
حجرته داخل المسجد النبوي، والثاني رمزي ومختلق وهو في بيت عائشة.
وهي التي جاهدت في إثباته، وجاهدت في تضييع القبر الحقيقي بشتى الوسائل،
كي لا يبقى لعلي عليه السلام خصوصية في تفرده بتجهيز رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم والصلاة عليه ودفنه؛ فضلاً عن أمور أخرى لم تفصح عنها عائشة قولاً ولكن دلت
عليها عملاً ــ كما يأتي في المسألة الثالثة ــ.
المسألة الثالثة: ما رواه ابن زبالة في قيام عائشة بضرب جدار
حول قبر النبي وسدها الكوة التي في الجدار
روى ابن زبالة عن المطلب قال: كانوا يأخذون من تراب القبر وأمرت عائشة
بجداره فضرب عليهم، وكان في الجدار كوة فكانوا يأخذون منها، فأمرت بالكوة فسدت[355].