ان العلاقة
وطيدة بين صور الايقاع المختلفة والصورة الحسية والقافية فتناغم المستوى الصوتي مع
الفكرة امر مهم بالنسبة للشاعر، وتأتي القافية لبنةً مهمةً في بناء الايقاع الخارجي،
لان القافية لها دور مهم في اقامة الوزن واختيار المعنى المقصود؛ إذْ إن من "
المعاني ما تتمكن في نظمه في قافية ولا تتمكن منه في اخرى [88] ", ومن هنا فأن اختيار القافية في كلمة (طالبا)
ودلالة كلمة(وهبته) التي هي اس في المضمون الشعري لهذا القول قد توافقا، والأمر
نفسه بين (سواغبا ومشاربا) وبين (الشروق) و(غائبا) كل ذلك اسهم في عملية التوقع
والاحتمال لدى المتلقى.
يرجو الشروق
***
ظل غيرك غائباً
***
بقاء ذكرك لانه
الحق
وبذلك تأتي الوظيفة الابلاغية معنوية تومىء
وتدلي على معان سامية خلفتها معركة الطف، وربما كانت الوظيفة للصورة الحسية تنحى
منحى اخر غير الوظيفة الدلالية، مثل الوظيفة السيميائية المصحوبة بالحوار، والتي
تأخذ بالمتلقي الى مصاف التصور والعيش في اطار القضية الحسينية فكرا واحساسا
وتصورا كما هي الحال في نص الشاعر[89]: