responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني نویسنده : عنوز صباح عباس    جلد : 1  صفحه : 53

الصور الحسية في وحدة موضوع تمتاز بالاستهلال الذي يحرص عليه الشاعر الحسيني في ان يجذب انتباه السامع، وهذه خصيصة افاد منها خطباء المنبر الحسيني كما اشرنا اليها في هذا البحث سابقا, والخصيصة الاخرى هي علاقة الاستهلال بنهاية النص، فقلل ذلك من شدة التلوين الشعوري الذي يصاحب الشعراء الحسينيين بسبب شدة الانفعال وطواف خيالاتهم على مشاهد واقعة كربلاء، فأصبحت وحدة الموضوع من المسائل التي يحرص عليها الشاعر الحسيني، فتتناسل لديه التداعيات في نصه لكنه يجعل المفتتح ذا علاقة بخاتمة البيت، كما يقول الشاعر[86]:

كيف السلُوُّ ونار القلب تلتهبُ *** والعينُ خلف قذاها دمعها سربُ

وقال في ختام النص:

فـليت عـين رسـول الله نـاظرة *** ماذا جرى بعده في معشر نكبوا

كم بعده من خطوب بعدها خطب *** لو كان شاهدها لم تكثر الخطب

ولذلك نجد من مميزات النص الحسيني أنّ التداعي في صوره يأتي خادماً وحدة النص, وموضحاً مضمونه بصور حسية يغلب على ترتيبها التتالي المنطقي, أي التسلسلي لأحداث مشاهد واقعة الطف، وهذه تسجل نقطة ابداعٍ للشعراء الحسينيين المبدعين. فهم يتميزون بكبح جماح التداعي وليّ عنقهِ، وايقاف تسلسل الصور الحسية، فضلاً عن قدرتهم في شدّ ولمِّ الوحدة الموضوعية للقصيدة. ولنرصد الجدول التوضيحي للصور الحسية وتلونها الشعوري في النص اعلاه:

موقع البيت *** الصورة الحسية الاولى *** التلوين الشعوري (التداعي) *** نوع الصورة

الاستهلال   *** كيف السلُوُّ ونار القلب تلتهبُ *** التركيز على ما يعتملُ في وجدان الشاعر من حرقةٍ بسبب ما مرَّ بالحسين (عليه السلام) *** حسية وجدانية


[86] المصدر نفسه: 51

نام کتاب : دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني نویسنده : عنوز صباح عباس    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست