responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني نویسنده : عنوز صباح عباس    جلد : 1  صفحه : 45

رابعاً: حسيتها تقود إلى التأويل عن طريق التداعي والتذكر وربط الاسباب بالمسببات

وبسبب نمو الوجدان اليقيني في اثناء كتابة النص وحضور الوعي بقوة، فأن الوظيفة الشعرية تصل إلى أعلى طاقتها في الصورة الحسية الحسينية، ومن جانب آخر تشعر باختفاء الشعراء وراء نصوصهم خوفاً من السلطات المتعاقبة التي منعت ذكر الحسين (عليه السلام). فأصبح الرمز والتأويل طريقين موصلين إلى قصدية الشاعر اذ يقول[71]:

جئت والليل مطبق، تحمل الصحو *** وفي كل خطوة قنديل

تلتقي بالحسين في اول الشوط *** وتمضي ومن هداه الدليل

وبما يستفيض تشحذ فكرا *** ينجلي الشك حوله ويزول

ان شر الخطوب ان يُفقَدُ الداعي *** ومِلءُ البلاد شعب جهول

كانت الصورة الحسية آخذة بأنفعال الشاعر المستتر خلف الكلمات، لكن الصورة الحسية اللونية اخذت بالذهن الى مسارب التأويل لتسهم في ايضاح واقع الشاعر ورفض الاخير له من خلال التأويل الذي يستشفه المتأمل؛ لان "الصورة شكل الاحساس لدى المبدع وهي مشبعة بوجدانه وانفعاله، وفي الوقت نفسه هي اشارة واضحة في العمل الابداعي لا يمكن للنقد تجاوزها[72]" فحقق التشبيه الضمني ــ وهو ما يستشفه المتلقي بكد الذهن هنا ــ غرض الشاعر، لان التشبيه يجمع إلى (جنب البيان المبالغة والايجاز)[73].


[71] ديواني، صالح الظالمي: 199- 200.

[72] الصورة الفنية بين حسيتها وايقاع المعنى /15.

[73] اصول البيان العربي / 79.

نام کتاب : دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني نویسنده : عنوز صباح عباس    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست