والانتباه في الآخرة، والفائز من فاز فيها والشقي من شقيَ فيها»[2].
وقال سيّد الشهداء عليه السلام موجّهاً كلامه لصحبه الكرام في كربلاء:
«فإنّي لا أعلم أصحاباً خيراً منكم، ولا أهل بيت أفضل وأبرّ من أهل بيتي، فجزاكم الله عنّي جميعاً خيراً»[3].
ومسلم من أهل بيت الحسين، ومن أصحابه.
فهنيئاً له المعالي بصحبة:
الحسين، جوهرة القدس.
وروي عن الإمام عليه السلام أنه كتب إلى أهل الكوفة:
«وإنّي باعثٌ إليكم أخي وابن عمّي وثقتي مِن أهل بيتي»[4].
ذُكر مسلم ــ بعد شهادته ــ بمحضر الحسين عليه السلام فاستعبر الإمام عليه السلام باكياً ثمّ قال:
رحم الله مسلماً، فلقد صار إلى روح الله وريحانه، وتحيّتِه ورضوانه، أمّا أنّه قد قضى ما عليه وبقي ما علينا[5].
[2] حياة الإمام الحسين عليه السلام للشيخ باقر شريف القرشي: ج3، ص166، هـ1.
[3] الملهوف للسيد ابن طاوس: ص151.
[4] الإرشاد: ج2، ص39.
[5] الملهوف: ص134.