بكاه عمّه على مصابِه *** *** وحقّ أن يبكي دماً لما بهِ
بكى على غُربته آل العبا *** *** وكيف لا وهو غريب الغُربا
ناحت عليه أهل بيت العصمة *** *** فيا له من مثلمة ملمة[224]
ومن قصيدة للسيد باقر الهندي رحمه الله:
سقتك دماً يا بن عم الحسين *** *** مدامع شيعتك السافحة
ولا برحت هاطلات العيون *** *** تحييك غادية رائحة
لأنّك لم تُروَ من شربةٍ *** *** ثناياك فيها غدت طائحة
رموك من القصر إذ أوثقوك *** *** فهل سَلِمَتْ فيكَ من جارحة
وسحباً تُجرُّ بأسواقهم *** *** ألستَ أميرهُمُ البارحة
أتقضي ولم تبككَ الباكيات *** *** أمالَكَ في المصر من نائحة
لئن تقضِ نحباً فكم في زرود *** *** عليك العشيّة من صائحة[225]
[224] المورد السادس، ولعلّ الأصح: فيالها من ثلمةٍ مُلِمّة.
وهناك أيضاً أخطاء مطبعية في النسخة التي نقلنا عنها لم نُنبه عليها لسهولة اكتشافها، وتشخيص الصحيح بدلاً عنها.
وقد نقلنا القصيدة من كتاب الأنوار القدسية: ص136؛ والكتاب يتضمن أراجيز جليلة في أهل البيت عليهم السلام.
[225] مقتل الحسين للسيد المقرم: ص165.