responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 246
***   ***  

كان أميراً فغدا أسيرا ***   *** كذلك[221]) شأن الدهر أن يجورا

أدخل مكتوفاً على ابن العاهرة[222] ***   *** عذّبه الله بناء الآخرة

أسمعه سبّاً وشتماً فاحشا ***   *** رماه باطِلاً بما يُدمي الحشا

وما اشتفى بمسلمٍ بما لقي ***   *** حتى اشتفى منه بضرب العنق

وبعده رماه مِن أعلى البنا ***   *** فانكسرت عِظامُهُ واحُزُنا

المناحة والبكاء

فلتبكِه عين السما دماً فما ***   *** أجلّ رزء مسلمٍ وأعظما

وقد بكاه السبط حين ما نُعي ***   *** إليه مسلمٌ بقلبِ موجَعِ

فارتجّت الأرجاء بالبكاءِ ***   *** على عميد الملّة البيضاءِ

واهتزّ عرش الملكِ الجليلِ ***   *** على فقيد الشرفِ الأصيلِ

وناحت العقولُ والأرواحُ ***   *** لِما استحلّوا منه واستباحوا

صُبّت دموع خاتم النبوّة[223] ***   *** على فقيد المجدِ والفتوّة

  ***   ***  


[221] المورد الخامس ولعل الأصح ــ كذاك ــ.

[222] المعروف والمثبّت تأريخياً أنّ أم عبيد الله ــ مرجانة ــ كانت من العواهر وكان يعيّر بها، كما أن أم أبيه ــ زياد بن أبيه ــ سميّة كانت كذلك، وقصّة إلحاق معاوية لزياد بأبي سفيان على أساس أن سُميّة كانت هكذا وقد زنا بها أبو سفيان وأولدها زياداً من الأمور المشهورة بل المقطوعة تأريخياً وهي من أعظم العار على معاوية وعلى من يُدافع عنه إلى يوم الدين، بل لا يحوي إهاب معاوية غير العار والمخازي.

[223] نقلنا في بداية الكتاب رواية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مسلم وبكاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليه.

نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست