responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 215

والضغوط من آل أميّة وولاتهم قرابة العشرين عاماً وقد لاحت له تباشير الفرج والخلاص كيف يصغي للأراجيف وللتهديد بجيش الشام وقطع العطاء مع أنّهم خبروا هذه الدولة وحكّامها وخبروا عدل عليّ وولده وقد استماتوا طيلة هذه السنين لتحصيل موافقة الإمام على إكمال مسيرة والده وأخيه في الكوفة وقد جَدّ منه العزم على تغيير الأوضاع من جديد.

4 ــ الحركة السريعة التي قام بها ابن زياد بمساعدة جمع من أتباع السلطة وأدواتها في بثّ الإشاعات والأراجيف والتهديدات بجملة من العقوبات ممّا حدا بأكثر الناس إلى الانسحاب من ساحة المواجهة وتخذيل بعضهم لبعض تحاشياً لغضب الدولة ورهبة صولتها.

5 ــ دور بعض شيوخ العشائر والوجهاء وأصحاب المصالح في توهين عزائم الناس، وتثبيطهم، وإدخال الخور والرُعب في نفوسهم وتأكيد التخويف بجيش الشام وقطع العطاء والأرزاق.

6 ــ قساوة الجهاز الحاكم ودمويّته المعروفة في التعامل مع حالات العصيان والتمرّد فإنّ تجربة أهل الكوفة معهم مُرّة وقاسية جدّاً، إذ إنّ المعروف عن بني أميّة والحكّام الذين يعملون تحت إمرتهم أنّهم لا يتوقّفون عن فعل أيّة جريمة مهما كانت ولا يخافون حشراً ولا عقاباً.

إلاّ أن هذا الأمر ــ في الواقع ــ من دوافع أهل الكوفة للاستغاثة بالإمام السبط وطلب إنجاده لهم لتخليصهم من الحكم الأموي وكان الأجدر عند استذكارهم لهذا، التصلّب والاستماتة في نصرة الإمام حتّى تحقيق الهدف

نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست