responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 210

هذا الإمام الذي ظلمه كُتّاب الأمّة ومؤرّخوها حيث يلوون عنان القلم حينما يقتضي الأمر ذكره عند عدّهم لخلفاء الأمّة إذ ينتقلون من ذكرهم لأبيه أمير المؤمنين علي عليه السلام إلى ذكر صاحب الملك العضوض معاوية مع أنّ الإمام أبو محمد الحسن إمام الأمّة بنص النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم والنصوص القرآنية والنبوية في حقّه لا تعدّ ولا تنحصر.

وإن اعتذروا بقصر مدّة خلافة مروان بن الحكم ــ الوزغ بن الوزغ ــ ثمانية أشهر أو تسعة ومع ذلك يجد لخلافته الاهتمام الكبير من جهتهم.

هذا وغيره، يعرّفك أيّة أمّةٍ هذه، وأيّ علماءٍ هؤلاء، تأمّل واحكم، ولا تنسَ أنّ الله جلّ وعلا خلق الجنّة لمن أطاعه وإن كان عبداً حبشيّاً، وخلق النار لمن عصاه وإن كان سيّداً قرشيّاً.

لاحظ أيضاً مسلماً حين تمكّن من السيطرة على الكوفة فلم يُعرف عنه أنّه انتقم من أحد، وهذا الإمام الرضا عليه السلام يوم تولّى ولاية العهد فلم يحرّك ساكناً ضدّ أحد بأيّ شكل يمكنه من الانتقام.

وبقيّة الأئمّة من أهل البيت حالهم كما تقدّم، فما كانت تعوزهم القدرة للانتقام ولو شاءوا لفعلوا بالرغم من الظروف العصيبة والحالكة التي يمرّون بها بسبب هذا الطاغوت وذلك الظالم وبسبب كثير من أعوان الظلمة والنواصب والمنحرفين عن خطّ أهل البيت ونهجهم، ومع كلّ المظالم التي نالتهم، لم يألوا نصحاً للأمّة ولمن تزعّم أمر الأمّة واستلم دفّة الحكم، حفظاً للإسلام ولجهود النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وتضحياته وأهدافه.

نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست