responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 186

والوجه الثالث: إخلاصه المنقطع النظير للإمام، وفدائيّته النادرة، وخلقه الرفيع، وتديّنه في أعظم أوقات الحرج وفي أدقّ المواقف، ووجوه أخرى لتميّزه.

وإذا كان غيره يتمتّع بخصلة أو أخرى مرتبتها أعلى ممّا عند مسلم فإنّ ما يجتمع فيه لا يجتمع في غيره ــ ما خلا الإمام المعصوم ــ وهم ثلاثة في ذلك الوقت الحسين السبط، والسجّاد، والباقر صلوات الله عليهم أجمعين ــ وكذا نستثني أبا الفضل وعليّاً الأكبر.

وكلّ ما تقدّم يدلّ على إيمان عقديّ عالٍ في مسلم وتديّن شديد يعزّ نظيره في تلك الحقبة إلاّ من أوحدي الناس.

ولا تنس أنّ قضيّته قضيّة الحسين وإحياء ذكره إحياء لقضيّة الحسين بكلّ أبعادها وفضحٌ لأعدائها، وإماتة لذكرهم، في أيّ زمانٍ كانوا وبأيّ مكانٍ حلّوا.

الأمّة الإسلامية بشكل عام، في يومنا هذا فئات أربع مع هذه القضيّة:

فئة تعمل على طمس هذه القضيّة، وعلى تشويهها، وعلى تشجيع الآخرين لإهمالها، وعلى قلب الحقائق فيها، ومحاولة فعل المستحيل من أجل إيجاد المبرّر لأعظم جريمة وقعت في تأريخ الإسلام من أناس يُسمّون أنفسهم بالمسلمين، وهذه الفئة هي الأقلّ من بين الفئات المتقدّم ذكرها.

وفئة تتعامل مع هذه القضيّة تعامل اللامبالاة، فلا تنعكس على سلوكها وصايا النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله وسلام وأوامره بشأن أهل بيته، وبخصوص ولده الحسين، وبشأن الفئة المرتدّة التي قامت بالجريمة، وهذه الفئة هي الأكثر في المجتمع الإسلامي.

نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست