responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 185

كتاب تلاوة لا كتاب عمل ومنهاج حياة، وعزل القادة الحقيقييّن للإسلام وخلفاء الرسول بالنصّ ــ في الكتاب والسنّة ــ ومفسّري القرآن الوحيدين، وسفينة نجاة الأمّة وأولياء الأمور، الذين من آذاهم فقد آذى الله ومن عاداهم فقد عادى الله ومن أبغضهم فقد أبغض الله ومن ردّ عليهم فهو في أسفل دركٍ من الجحيم.

أقول: إنّ قضيّة مسلم جزء من قضيّة الحسين، وقضيّة الحسين ومظلوميّته، هي قضيّة الإسلام كلّه ومظلوميّته، فالتعامل معها على هذا الأساس.

وممّا يتميّز به مسلم أنّه لم يشر على الإمام عليه السلام ترك التوجّه إلى الكوفة والإعراض عنها وعن رسائل القوم إليه كما أشار به ابن عبّاس وغيره.

وقد دلّ هذا على عقيدة صحيحة وسلوك سليم لمسلم تجاه الإمام المعصوم الذي هو في غنىً عن أمثال هذه النصائح؛ إذ هو مسدّد من المولى سبحانه وموجّه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإلاّ فما معنى عصمته، وكيف يجعل الله سبحانه أهل البيت عليهم السلام عموماً كسفينة نوح سبب نجاة الأمّة جمعاء، وأخبر عنهم أنّهم مع القرآن ومع الحقّ وأنّهم أحد الثقلين من تمسّك بهم لم يضلّ ولن يضلّ أبداً.

والوجه الثاني لتميّزه: نفس اختيار الإمام له في هذه المهمّة الهائلة والمصيريّة فإنه كاشف عن وجود ملكات وخصال واستقامة فيه، ميّزته وأدّت إلى أن يختاره الإمام، ولو لم يكن في سبب الاختيار غير استعداده لإطاعة الإمام وبذله نفسه في سبيله ونكوص الآخرين أو تردّدهم، أو عدم إعلانهم لموقفهم لكفى في إثبات التميّز له.

نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست