نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد جلد : 1 صفحه : 175
فالحرمان هو القاعدة ولا تفكّر والحال هذا إلاّ بلقمة الغد والأمن من سطوات
الحاكمين، وهذا في الواقع جزء من المحنة التي أوقع الأمّة فيها من تسلّط على رقابها
بالسيف والإرهاب بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ــ غير عليّ أمير المؤمنين
وولده السبط الحسن المجتبى صلوات الله عليهما ــ كما أنّ هذا الحال جزء من
الامتحان الربّاني لهذه الأمّة، وعلى الأمّة اتّخاذ الموقف الصحيح عند المحنة كي
تنصر الله سبحانه:
وتنجو من سطواته سبحانه، إذ سطواته محيطة بالظالمين ومن يشدّ أزرهم ويعينهم
على مرادهم.
على أنّ الأمّة سقطت في بحر الفتنة، والامتحان الإلهي نتيجة فعلها وغبائها
وسوء اختيارها إذ اختارت غير ما اختاره الله لها وخضعت لمن لا لزوم في اتباعه وتركت
من عيّنه الله تعالى بالنصّ الواضح والاسم الصريح وسيرة النبي صلى الله عليه وآله
وسلم ونصوصه الكثيرة المتضافرة المتواترة حجّة على الكلّ، ولاتَ حين مندَم.
وممّا يَحْسُن التنبيه له هنا والتأكيد عليه وإلفات النظر إليه، والرجاء
إعطاء التأمّل فيه حقّه:
أنّ البحث في جوانب سيرة المعصومين عليهم السلام والتأمّل فيها يُعطي
ويُفيد أنّ الأئمّة استفادوا من المال في سبيل دعم الإسلام ونشره وتقوية الإيمان