responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 164

الأحداث، ومن أمسك بها أمسك بزمام الأمور، وبخناق الدولة.

هذه المدينة أرّقت كلّ من حكمها، أتعبت أمير المؤمنين، كما أتعبت أعداءه، أرّقت الدولة الأموية كثيراً وشغلت ساستها وأرعبتهم حتّى ما رأوا لها علاجاً غير عتاة الولاة وأشرسهم وأقذرهم وغير سياسة الفتك والإبادة والقتل والنفي وهدم المنازل.

هذه المدينة العصيّة على قادتها، اختار لها إمام الهدى الحسين بن عليّ ابن عمّه مسلم بن عقيل قائداً ومرشداً لها، ورائداً له.

كيف يتمكّن غريب ليس من أهلها من الدخول إليها ومن الإمساك بزمام الأمور فيها ومن السيطرة على شيوخها ورؤسائها وأهلها مع الالتفات إلى حضور كيان الدولة الطاغوتية وجهازها في ساحتها بوجود الوالي وأتباعه وحرسه وجنده ومواليه.

يا له من تكليف شديد يُناط بمسلم ذي الروح الملائكية.

إنّ هذا التكليف كشف عن جوانب العظمة في مسلم.

علمه، استقامته، ورعه، إيمانه، فدائيته، هيبته، بلاغته وفصاحته، معرفته بخصوصيات المجتمع وسننه، تمسّكه بإمامة الحسين عليه السلام وبحقّه في القيام مقام النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم لحراسة دينه، وإدارة شؤون دَوْلَتِه، وإرشاد أمّته.


نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست