responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 163

واقلب الحال عند ذكر عدوّه ــ آل أميّة وأنصارهم ــ الذين يقتلون الرضيع، ويسلبون المرأة حجلها بدعوى: إن لم أسلبها سلبها غيري، ويقتادون عائلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ النساء والصِبية ـ بأسوأ حال، ولم يُعرف عنهم أنّهم أسروا أحداً من ساحة المعركة بل كان همّهم القتل، وقطع الرأس، ونيل الجائزة، وكفى.

إن تواجد مسلمٍ في ساحة الأحداث إن لم يُفِد الحركة ويدفع بها إلى الأمام ويبث فيها روحاً حماسياً عالية فهو لم يؤثّر فيها سلباً قطعاً.

كيف: وجوده أدّى إلى إقبال الكوفيين من كلّ حَدبٍ صوب للمشاركة في التعجيل بانهيار الكيان الحاكم ولطيّ صفحة بني أمية ولتعضيد حركة مسلم رضي الله عنه، ولعلّ المشاركة الواسعة هي أحد أسباب الانهيار السريع؛ إذ ظهرت فيهم روح التواكل واضحة مما دفع هذا وذاك إلى الانسحاب من الساحة، وإذا بالانسحاب يستشري ويتوسّع وهذه إحدى الآثار السيئة لجريمة ــ الفرار من الزحف ــ فالانهيار حدث: لروح التواكل، وحب السلامة، والخوف العظيم من بطش الأمويين.

مسلم يقود المدينة الأعتى:

الكوفة مدينة الأجناد، أسّست لتكون مقرّاً للعساكر ومجتمعاً لها فمنها يكون الانطلاق إلى فتح البلدان، ومن خلالها تُرفد الجيوش الإسلامية لما تحتاج إليه من عدّةٍ وعَدَد.

فهي من أهمّ المدن في المجتمع الإسلامي وأكثرها تحسّساً لمجريات

نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست