responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 156

وعشيرة هانئ، أستهدأ لو قتل زعيمها؟ أم ستنقلب على مسلم وتُلقي عليه اللوم لأنّه سبّب الكارثة؟ فهذه العشيرة المتهيّئة لنصرة الإمام ستكون معارضة لحركة الإمام أو خاذلة ما دام الحال هكذا.

لابدّ من عمل شيء يوقف الانهيار.

ما من حلّ غير إعلان الثورة والإمساك بزمام الأمور قبل أن تفلت نهائياً.

إنّ ترك الأمور تجري كيفما اتّفق، وتحمّل عواقبها، قد يؤدّي إلى نتائج غير مرضيّة إطلاقاً.

منها: أن يشنّ ابن زياد هجوماً مباغتاً على مساكن عشيرة هانئ لاعتقال مسلم رضي الله عنه، وهذا يستلزم لحوق تدمير واسع النطاق بعشيرة هانئ وممتلكاتها، وقد يعرّضهم هذا الهجوم للإبادة، ولمختلف ألوان البطش الأموية، كالاعتقال والقتل ومصادرة الممتلكات وهدم البيوت والتهجير، والمعروف عن بني أميّة عدم تورّعهم عن شيء بما فيه بيع نساء المسلمين في الأسواق واستباحتهنّ، كما صنع بسر بن أرطأة أيّام معاوية بأهل اليمن المسلمين المؤمنين.

ومنها: أن يؤدّي ضغط السلطة المتجبّرة ببعض أفراد عشيرة هانئ إلى تسليم مسلم إلى ابن زياد، وفيه الخطر العظيم على مسلم وحركته ومن يرتبط به، كما به إلحاق العار بعشيرة هانئ، وتفتّت جيش مسلم، ووقوع الفتنة بين أنصاره.

فلم يكن أمام مسلم إلاّ احتمال أقلّ ما يُمكن من الخسائر،واستباق الأحداث بإعلان الثورة، وكفّ يد السلطة لحين قدوم الإمام عليه السلام.

وهكذا كان.


نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست