نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد جلد : 1 صفحه : 155
بعث ابن زياد إلى هانئ، وواجهه بالجاسوس، فأسقط في يد هانئ، إذ لا يستطيع
بعد هذا إنكاراً.
إلاّ أنّه رفض رفضاً قاطعاً تسليم
مسلم إلى ابن زياد، نعم، أن يُخرجه من داره فهذا ممكن، أمّا أنْ يُسلّمه إلى
التعذيب والقتل وهو ضيفه فهذا المستحيل بعينه، وإن ترتّبت عليه العواقب الوخيمة.
عُذّب هانئ التعذيب الشديد، وألقي به
في السجن.
لقد انكشف محلّ اختفاء مسلم لابن
زياد.
ومن قبل قد انكشفت أهداف وجوده في
الكوفة.
وابن زياد هو من يُعرف بالدموية
والجبروت.
وقد اعتقل الشخص الذي هو من قادة جنده
ــ أي جند مسلم ــ وزعيم قبيلة عظيمة، ومن هو مقيم في داره.
واعتقاله كان بسببه، ولعلّه يُقتل.
فوجوده ــ مسلم ــ أصبح في خطر فقد
يتعرّض للاعتقال وللقتل.
والأسباب التي هيّأها مهدّدة
بالانفراط.
والناس بالمُبايعة مُعرّضة للاعتقال
والتعذيب وللتشتّت في الأقلّ.
والحركة الحسينيّة كلّها أصبحت في
معرض الخطر والانطفاء.
والإمام السبط نفسه في خطر، فهو مطلوب
للسلطة التي تريد قتله بأيّة وسيلة.
البناء المحمّدي كلّه في خطر.
سينهار كلّ شيء، بسبب غير متوقّع وغير
محسوب.
نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد جلد : 1 صفحه : 155