responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 131

سيّد الشهداء عليه السلام في خطبته يوم الطفّ:

«ولكنّكم استسرعتم إلى بيعتنا كطيرة الدبا، وتهافتّم إليها كتهافت الفراش»[145].

ومسلم رائد للحسين عليه السلام يستعلم له وضع الكوفة وأهلها ويكتب له بمجمل حالها كي يتّخذ الإمام عليه السلام قراره، فرأى مسلم منهم ما اطمأنّ معه إلى صحّة النهضة وأنّ الأوان قد آن، فكتب مسلم إلى الإمام بالأجواء التي عاشها وبحقيقة ما يجري.

وهو إنّما كتب للإمام، بعدما أخذ البيعة له من الناس، وتوثّق منهم بالمواثيق وتأكّد من إقبال الناس عليه.

ومع كلّ ما تقدّم، لم يترك مسلم الأمر حتّى يحضر الإمام ويعدّ للأمر عُدّته، بل أخذ يهيئ أسباب النهضة والنصر ويستجمع القوى.

أ ــ اتّخذ مقرّاً منيعاً ــ لكون صاحبه زعيماً صالحاً موالياً، وهو المختار الذي قاد فيما بعد حركة الأخذ بثأر الإمام الشهيد عليه السلام ــ.

وحينما اقتضى الأمر ــ بعد مجيء ابن زياد ــ انتقل إلى مقرّ جديد أمنع وأخفى هو دار هانئ بن عروة زعيم قبيلة مذحج.

ب ــ أخذ يجمع الرجال والسلاح والمال وأحاط مقر إقامته بمخيّم يحوي هؤلاء المقاتلين المستعدّين للانطلاق بإشارة منه للانقضاض على الكيان المتجبّر.


[145] الاحتجاج للشيخ الطبرسي: ج2، ص98.

نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست