responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 121

قال: يا ابن عبّاس، إربع على نفسك، وكُفّ لسانك، وإن كنت لابدّ فاعلاً فليكن ذلك سرّاً، لا يَسْمعه أحدٌ علانية[137].

هذا مثال والأمثلة لا تُعدّ ولا تُحصى على نهج بني أميّة مع الأمّة.

إنّ هدف إزاحة بني أميّة بالخصوص له ما يبرّره؛ لأنّ أيّة فئةٍ تحكم فإنّما تريد الحكم لشهوة الحكم ولنيل المِتع والامتيازات التي يوفّرها لهم، وبنو أميّة يريدون الحكم لهذا وزيادة، والزيادة هي هدم الإسلام وتحطيمه وإزاحة قوانينه من دائرة التنفيذ وإعادتها جاهلية فكراً وسلوكاً مع لزوم الإبقاء على هذه الدولة المترامية الأطراف بل والسعي لتوسعتها، إذ أصبحت هذه الدولة هي الدولة الأموية لا الدولة المحمّدية الإسلامية فهي تحقّق أهداف بني أميّة وتبني أمجادهم وتوفّر الرفاهية لهم ولأولادهم ومن يُحسب عليهم، فكلّ شيء لم يفعله فروع الشجرة الملعونة في القرآن فلأنّهم لم يجدوا ثغرة ينفذوا من خلالها لتحقيقه، وإلاّ فهم لم يتركوا حجراً على حجر في الجملة، والتواريخ المدوّنة في أيّامهم ومن أتباعهم تصرخ بجرائمهم التي لا تُعدّ ولا تنتهي، ولو أردنا تسجيل جرائم معاوية وحده لما تمكّنا من حصرها فكيف بمجموعهم.

2 ــ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

فإنّ المَلِك الأموي، والولاة الذين يحكمون طبق أوامره وتوجيهاته ويزيدون عليها ــ لأنّهم يعلمون هدفه ورغباته فيسارعون في التزلّف إليه بفعلها وهذه تعدّ بنظرهم فطانة وشطارة ــ قد ملأوا الأرض بالظلم والمفاسد والأفعال


[137] الاحتجاج للطبرسي: ج2، ص82.

نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست