responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 108

والموقف يتطلّب من يحمل بين جوانحه هذا المعتقد بمرتبةٍ عالية ــ كما أنّ هناك من فيه خصوصية تقتضي إبقاءه مع الإمام كأبي الفضل العبّاس.

وأمّا اختياره دون الصحابة والوجهاء فإنّ مسلماً من البيت الهاشمي وكلّما كان المندوب من سلالة هذا البيت الطاهر، كان تأثيره في تحقيق الهدف أسرع وأوقع وقد عرفنا كم من ثورة وقعت عبر التاريخ وهزّت عروش الطواغيت من زمن بني أميّة إلى يومنا هذا، كان من أسباب قوّة تأثيرها كون قائدها سيّداً منتسباً للبيت الهاشمي، وممّا عاصرناه الثورة الإسلامية في إيران التي قادها الإمام السيّد الخميني رحمه الله، وكان العراقيّون يعبّرون عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدولة السادة، وكذا تأثير هذا الأمر في الانتفاضة الشعبانية المباركة سنة 1991م في العراق حيث كان للسادة العراقييّن حضورهم في هذه الانتفاضة وحتّى تيقّنت الحكومة الصدّامية من تأثير هذه الشريحة في الشعب والانتفاضة لدرجة تحدُّث صحافتهم عن هذا الجانب.

وهذا الأمر لا يمكن إنكار آثاره لكثرة شواهده ووضوحه حتّى في مناطق غير الشيعة الإمامية.

والعرب بالخصوص يتفهّمون أمر اختيار المندوب من عائلة المنتدب ويولونه أهمّية أكثر ممّا لو كان المبعوث من غير عائلته ولعلّ الأمر أوسع من دائرة العرب، فإنّ عموم المجتمعات تندفع لاحترام من ينتسب إلى من يقدّسونه ويعظّمونه كما يشمئزون ممّن ينتسب إلى من يعادونه ويبغضونه.

نعم، الأوحدي لا يتأثّر بهذا، بل يأخذ بمقاييس الشرع والعقل في هذا الأمر

نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست