responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 106

وقضيّة مسلم لم تكن من هذا القبيل قطعاً، لأنّ الظرف لم يكن ظرف اختبار لكون المرحلة مصيرية في حياة الإسلام والتشيّع والأمّة.

ولأنّه لا أثر لكشف عدم قابلية مسلم القيادية لعدم ترتّب أثر مستقبلي على هذا الكشف، فمن كلّفه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتبليغ سورة براءة ــ مثلاً ــ وأرجعه قبل أدائه المهمّة، اتّضح حقيقة حاله من خلال الأمر بعزله؛ إذ من لم تكن فيه الجدارة لتبليغ آيات، كيف يؤتمن على الإسلام والأمّة ككلّ، بل كفاءة فيه لهذا بالأولوية.

وكان في هذا الإيضاح فائدة، لأنّ هؤلاء المعزولين قادوا العالم الإسلامي فيما بعد ورضي بهم بعض الأمة وتلك الحادثة ــ حادثة العزل ــ حجّة عليهم.

ومرّة أخرى: يكون التعيين لأجل تحقيق تلك المهمّة وليس من وراء التعيين أيّ هدف امتحاني للأمّة، أو للمعيّن، فلابدّ أن يكون الشخص المعيّن جامعاً للصفات التي يمكن تحقيق ذلك الهدف من خلال تعيينه مع توفّر هذه الصفات فيه.

فإن عُيِّنَ لتحقيق هدف اقتصادي فلابدّ أن تكون له خبرة واسعة في هذا الميدان وأن تكون له عقلية اقتصادية بحيث يمكن تحقيق الأهداف السامية للأمة في الحقل الاقتصادي.

وإن عُيّن في الحقل السياسي فلابدّ أن يكون جديراً بتحمّل هذه المسؤولية وله من الكفاءات في هذا الميدان ما يُرجى تذليل الصعاب به وهكذا إن عُيّن في الجانب العسكري، أو الاجتماعي، أو التربوي.

نام کتاب : مسلم بن عقيل عليه السلام نویسنده : البغدادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست