مما لا شك
فيه هو اختلاف سبل الإفادة والتعامل مع القرآنية على صعيد احتلالها جزءاً ما في
بنية النص، فهي أيضاً تمثل لبنة من لبناته المهمة التي لا يمكن تجاوزها، وتبعاً لذلك
يمكن تحديد تقنيات القرآنية في طفيات الشيخ صالح الكواز الحلي بتقنيتين هما:
أولاً:
القرآنية المباشرة غير المحوَّرة
ويمكن
تعريفها بأنها أخذ مباشر من القرآن الكريم من دون أن يحور الشاعر لفظاً أو دلالة
منه، وهو ما عرف بـ(الاقتباس المباشر)[395]، يلجأ إليه الشاعر- في الغالب - ليدعم ما ذهب إليه،
وليقرّب ما ابتعد، وليوضح ما أغمض من صوره.
على أنَّ
هذه التقنية مما يسهل رصدها في النصوص الشعرية واكتشاف مرجعيتها، وبخاصة على
"المتلقين ذوي الثقافة المحدودة فضلاً على تهوين عملية فك الشفرة النصية
وإجراء المقاربة الدلالية بين النص الجديد (الآخذ) والنص القديم (المأخوذ) لتكون
عملية
[395] ينظر: الأدب الأندلسي من الفتح حتى سقوط
غرناطة: 108.