وتجدر
الإشارة إلى استعمال الأسماء (ثمود، تبع، عاد...) من لدن بعض الشعراء القدامى[394] ليضرب بهم المثل في عدم البقاء وحتمية الموت على بني
الإنسان مهما شادوا أو عمَّروا فلا بدَّ أن يأتي اليوم الذي لا مهرب منه ولا محيص،
ولكننا نجد شاعرنا صالح الكواز الحلي قد تعامل مع هذه المسميات تعاملاً جديداً
اختلف عمّا تعاور الشعراء عليه، وهذا الأمر يبدو لنا جديداً بعض الشيء، مما يمكن
أن نحسبه خصيصة تميَّز بها الشاعر الحلي.
[394] من القدماء ممن نجد عنده هذه الطريقة وهي معروفة
في الرثاء الأسود بن يعفر النهشلي في قصيدته التي مطلعها:
نام
الخلي وما أحس رقادي والهم محتضر لدي وسادي
ينظر:
ديوانه: 25.
ونجدها
أيضاً عند عدي بن زيد العبادي في قصيدته التي يبدؤها: