6 . مثل الحسين عليه السلام عند الشاعر الفداء والتضحية لدين جده الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم فوجب علينا التضحية والفداء دونه وسلوك نهجه العظيم في عدم الرضوخ والاستسلام للظالمين.

7 . أصحاب الحسين عليه السلام هم النخبة الخيرة التي وقفت مع الحسين عليه السلام وبذلت مهجتها دونه.

8 . كما كان لموقف زينب عليها السلام أثر كبير في نفس الشاعر فصورها بالعاتبة على أخيها الحسين عليه السلام إذ لم يقم بنصرتها ويخلصها من يد ألأعداء الغاشمين الذين لم يرعوا حرمة لبنات الرسالة وخانوا وصايا الرسول فيهم، وكذلك صورها بالواعظة للقوم الذين أقدموا على فعل أمر عظيم وهو قتل الحسين عليه السلام وسبي نسائه وعياله.

9 . تجلى صوت الشاعر في طفياته في مقدماته الطللية، فقد استطاع أن يشكل طللاً جديداً تمثل بأرض الطف، وراح يحاكيه ويستذكر ما وقع عليه في ذلك اليوم العصيب.

10 . وتمثل صوت الشاعر في خواتيم طفياته التي جاء فيها متوسلاً متضرعاً طالبا الرضا والقبول من أهل البيت (عليهم السلام) كي يقبلوا بها لتكون شفيعاً عندهم، وبهذه الالتفاتة يتضح أن الشاعر يستغل فاجعة الطف أو مصيبة الحسين عليه السلام بشكل أعم لتكون له رصيداً يستشفع من خلاله بأهل البيت (عليهم السلام) ليكونوا له ذخراً وشافعين في اليوم الأخروي وهذا الأمر له مرجعياته العقائدية التي آمن بها الشاعر وتحرك من خلالها.

11 . بقي أن نقول أن طفيات الشيخ صالح الكواز الحلي تمتعت بتكامل البناء والنسج من جهة والعاطفة الصادقة والشعور الحي من جهة أخرى فضلاً عن عمق