responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 73

من هنا:

قيل: الغراب، سمي بهذا الاسم لأن العرب اشتقت من اسمه الغربة والاغتراب والغريب، فضلاً عن تشاؤمهم بنعيبه وسواد لونه[120].

ثالثاً: الهامة والصدى

إن من الطبيعي أن يتكون لدى الإنسان العربي عقيدة بالأرواح لاسيما وهو يعتقد بالجن والشياطين بهذا النفوذ الحياتي كما مرّ بيانه، ولذا فمن البديهي في أجواء المعطيات الفكرية والظواهر الحياتية القائمة على قسوة الصحراء ومبدأ الثأر المتجذر في فكر الإنسان العربي ونفسيته أن يعطي اهتماماً بالغاً للأرواح لاسيما أولئك الذين قتلوا ولم يؤخذ بثأرهم.

يقول أبو عباس المبرد: الصدى على ستة أوجه، أحدها ما يبقى من الميت في قبره وهو جثته، قال النمر بن تولب:

أعاذل، أن يصبح صداي بقفرة *** بعيداً نآني ناصري وقريبي

فصداه: بدنه وجثته، وقوله: نآني أي نأى عني.

قال: والصدى الثاني، حشوة الرأس، يقال لها الهامة والصدى، وكانت العرب تقول: إن عظام الموتى تصير هامة فتطير، وكان أبو عبيدة يقول: إنهم كانوا يسمون ذلك الطائر الذي يخرج من هامة الميت إذا بلي الصدى، وجمعه أصداء، قال أبو داود:

سلط الموت والمنون عليهم *** فلهم في صدى المقابر هام

وقال لبيد:

فليس الناس بعدك في نقير *** وليسوا غير أصداء وهام


[120] المعتقدات الشعبية في الموروث الشعري: ص13.

نام کتاب : تكسير الأصنام نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست