responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 60

من السمر (الدودم) ويقال بالذال المعجمة أيضاً، وتسمى هذه الأشياء التي تعلق على الصبي (النفرات).

فإذا أريد طرح الأرواح وأبعادها، يلجأ إلى (التنفير)، وطريقتهم في ذلك شبيهة (بطرقهم في تنفير الثقلاء وغير المرغوب فيهم من الناس وإبعادهم، وذلك باتخاذ كل ما ينفر ويقزز، لتعاف تلك الأرواح المواضع التي اختارتها والأشخاص الذين نزلت بساحتهم وحلت في أجسامهم.

وما زال لهذه الخرافات أشباه يدين بها بعض الجاهلات في بعض بلاد العرب، فيعلقن على الصبي تمائم فيها ناب ذئب وسن ثعلب وغيرها)[86].

5. اعتقادهم بأن الإنسان إذا نهق نهيق الحمير عشر مرات أمن من جن المدن قبل الدخول إليها

ومن العقائد لدى العرب قبل الإسلام والمرتبطة بعقيدتهم بالجن: إن أحدهم إذا أراد أن يأمن من شر الجن حينما يروم الدخول إلى مدينة جديدة أن يقف على بابها (وينهق عشراً) كما ينهق الحمار ثم يدخلها لم يصبه شيء، وخاصة إذا علق عليه كعب الأرنب[87]، وهذه العقيدة تسمى بالتعشير.

(قال الهيثم بن عدي خرج عروة بن الورد في رفقة إلى خيبر ليمتاروا، ــ أي: يشتروا التمر ــ فلما قربوا منها عشروا، ولم يفعل عروة فعلهم؛ لأنه فارس يتقبل الموت ولا تهزه خرافة اليهود فيحتمي بها وقال:

وقالوا أحب وأنهق ولا تضرك خيبر *** وذلك من دين اليهود ولوع

لعمري أن عشرت من خشية الردى *** نهاق الحمير إنني لجزوع[88]


[86] المعتقدات الشعبية في الموروث الشعري لعبد الرزاق خليفة: ص53 ــ 54.

[87] نهاية الأرب: ج2، ص315.

[88] المعتقدات الشعبية: ص55.

نام کتاب : تكسير الأصنام نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست