responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 58

وانفع من ذلك أن تعلق عليه طامت عظام موتى ثم لا يراها يومه ذلك[79].

وفي ذلك يقول المزق العبدي:

ولو كنت في بيت تسد خصاصه *** حواليّ من أبناء بكرة مجلس

ولو كان عندي حازيان وكاهن *** وعلّق أنجاسا عليّ المنجس[80]

4. اعتقادهم بأن دم حيض السنور وسن الثعلب وسن الهرة يحفظ الصبي من الجن

لم تزل علاقة الأطفال الحديثي الولادة بخوف الآباء والأمهات عليهم من الجن والهوام علاقة تلازمية منذ القدم ولا تزال، بل ولا تنتهي، ففي جميع الشعوب والأمم والديانات تلجأ الأم إلى ما تعتقد أنه يدفع عن ولدها الصغير الضرر من هذه القوى الغيبية.

حتى إذا جاء الإسلام وجد أن هذا الشعور الأمومي له ما يبرره لاسيما وإن القرآن الكريم يتحدث عن دور الجن في إلحاق الضرر بالإنسان كما في سورة الناس والفلق وغيرها من الآيات الكريمة.

من هنا: أراد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أن يضع المرأة المسلمة على منهج شرعي متحضر له القدرة على حجب هذه القوى بإذن الله تعالى وذلك بإتباع سنّة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم حينما تعامل مع مولود فاطمة عليها السلام الأول وهو الإمام الحسن المجتبى عليه السلام.

فقام بتغيير كل تلك العادات الناشئة عن معتقدات فاسدة، فابتدأ أولاً بتغيير القماط الذي كانوا يلفون به المولود من القماش الأصفر إلى القماش الأبيض[81]،


[79] نهاية الأرب للنويري: ج2، ص319.

[80] المعتقدات الشعبية في الموروث الشعري: ص52.

[81] ذخائر العقبى للطبري: ص120؛ ينابيع المودة للقندوزي: ج2، ص200.

نام کتاب : تكسير الأصنام نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست