ثم يمضي
هذا العقل المستقيل يحدث العقلاء كي يعقلوا هذا الكلام أن تستقيل عقولهم هي أيضاً
حتى يصبح التكافؤ قائماً فيما بين المتكلم والسامع.
في حين
أننا نقول لمن عقله لم يستقل.
1 ــ إنّ كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو القرآن، وهو الصحيح
الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولو أردنا أن نورد الآيات الكريمة
في بيان كتاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأول والأخير، أي القرآن، لخرجنا عن
البحث.
بل: إننا
لا نعلم أن لموسى عليه السلام كتاباً آخر غير التوراة ولم يدعُ قومه إلى غير
التوراة، وأن عيسى له كتاب واحد هو الإنجيل ولم يدعُ قومه إلى كتاب آخر، باستثناء هذه
الأمة التي استقالت فيها عقول بعض أهلها فوجدوا أن لسيد الرسل صلى الله عليه وآله
وسلم كتاباً آخر غير القرآن!
إنه أمر لا
يعقله إلا العقل المتسقيل!
2 ــ إنّ
ثمة سؤالاً يفرضه كلام أبي زيد المروزي الشافعي مفاده: ماذا صنع الشافعية وفقهاؤهم
وعلماؤهم وهم عاكفون على كتاب الشافعي وقد أضاعوا أعمارهم، وهو كتاب مرفوض عند
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟، وكيف سيقبل الله منهم عملاً؟، وما ذنب هذه
الأمة التي تدين بالمذهب الشافعي؟ إنها أسئلة لا تجد جوابها إلا عند العقل
المستقيل الذي اعتقد بأن كتاب محمد بن إسماعيل البخاري! هو كتاب النبي صلى الله
عليه وآله وسلم.
باء: دليل العقل المستقيل في كتابة البخاري
للصحيح في ست عشرة سنة في المسجد الحرام وهو لم يلبث في مكة هذه المدة!!
من الأدلة
التي قدمها لنا العقل المستقيل في محمد بن إسماعيل وجامعه الصحيح