شيعة علي ليأتيه ممّن يثق به فيدخل بيته فيلقي إليه سره، ويخاف من خادمه ومملوكه ولا يحدث حتى يأخذ عليه الإيمان الغليظة ليكتمن عليه[383].
حتى قيل في ذلك:
إن اليهود بحبهم لنبيهم أمنوا *** بوائق حادث الأزمان
وذوي الصليب بحبهم لصليبهم *** يمشون زهوا في قرى نجران
والمؤمنون بحب آل محمد *** يرمون بالآفاق بالنيران[384])[385]
4 ــ معاناة الشعبي ومحنته مع علي بن أبي طالب عليه السلام
قال الشعبي: ما لقينا من علي بن أبي طالب، إن أحببناه قتلنا، وإن أبغضناه هلكنا[386].
5 ــ خوف الحسن البصري من رواية الحديث عن علي عليه السلام
وكان الحسن البصري يروي أحاديثه عن علي عليه السلام مرسلة خوفاً من بني أمية[387].
6 ــ شهادة الإمام الشافعي فيما يلقاه المجتمع المسلم من إرهاب بغض علي عليه السلام
قال أحمد الحنفطي في أرجوزته:
والحسن البصري يروى عن علي *** علومه ولسماع يجتلي
[383] مختصر البصائر لحسن بن سليمان الحلي: ص14؛ كتاب الغدير للشيخ الأميني: ج11، ص29.
[384] أولاد الإمام الباقر عليه السلام للسيد حسين الزرباطي: ص50.
[385] الأنثروبولوجيا الاجتماعية الثقافية لمجتمع الكوفة عند الإمام الحسين عليه السلام للسيد نبيل الحسني: ص111 ــ 114.
[386] النصائح الكافية لابن عقيل: ص154.
[387] المصدر نفسه.