responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 171

ولذلك:

كيف لا يأمر الله تعالى جبرائيل وميكائيل بالنزول إليه ليحمياه من كيد أعدائه فيكون جبرائيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه.

فسلام الله عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.

المسألة الثالثة: أنفي تكسير الأصنام قبل الهجرة استنصاراً للوثنية أم تهميشاً لدور النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام

يحاول البعض جاهداً وضع المنخل على حقائق الإسلام كي يحجب العقلاء عنها، والعلة في ذلك تكمن في الحالة النفسية لهؤلاء حينما تمر عليهم تلك الحقائق التي يشمئزون من قراءتها كما يصف القرآن الكريم تلك الحالة النفسية لأولئك الذين لا يطيقون سماع ذكر الله تعالى، فيقول عزّ من قائل:

(وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) [295].

مما ينعكس على سوء التفكير وقلة الاطلاع فضلاً عن التخبط وكأنهم في وحل كلما أرادوا الخروج منه غاصوا فيه أكثر حتى يهلكوا.

هذا الحال دفع بعضهم إلى نفي حادثة تكسير الأصنام قبل الهجرة النبوية وتغييب كامل لجهود كبيرة بذلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تلك المرحلة التي ملئت بالمخاطر والصعوبات الجسام، في حين كان الواجب الشرعي والأمانة العلمية تلزم


[295] سورة الزمر، الآية: 45.

نام کتاب : تكسير الأصنام نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست