responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 67

الأحزان ـ كانت تمضي نهارها فيه مع الحسنين عليهم السلام ويعود بهم أمير المؤمنين عليه السلام ليلاً إلى دارها.

وأسقط في أيدي القوم حيث لم يعودوا قادرين على فعل شيء تجاه الزهراء عليها السلام التي كان وجودها هناك يشكل إدانة أخرى لهم إذ كان بكاء الزهراء عليها السلام في جميع أدواره ـ بالإضافة إلى الصفة القدسية التي يحملها ـ يسجل إدانة للقوم عبر التاريخ و كر العصور.

والحادث الآخر الذي كان يشكل مفردة من مفردات التصدي للسلطة خطبة الزهراء عليها السلام في نساء المهاجرين والأنصار عندما عدنها أيام مرضها الذي توفيت فيه وفيها نددت الزهراء عليها السلام بالمتآمرين والساكتين عن الحق والقاعدين عن نصرة أمير المؤمنين عليه السلام.

وقامت النساء بنقل خطبة الزهراء عليها السلام إلى أزواجهن بحيث أضحى حديث الساعة في المدينة، والحادثة الثالثة تفويتها الفرصة على أبي بكر وعمر حيث أنهما كانا يقرآن في وجوه القوم التنديد بهما بسبب موقفهما من الزهراء عليها السلام التي روت الأمة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنّ الله تعالى يغضب لغضبها ويرضى لرضاها، فأرادا زيارتها في بيتها والاعتذار منها عما بدر من تجاوزات لحقها.

وكانت غايتهما من ذلك كسب الأصوات إلى جانبهما وإخراس الألسن وكم الأفواه التي تعرض بهما ليلاً ونهاراً بسبب اغضابهما لبضعة المصطفى عليه السلام فطلبا من أمير المؤمنين عليه السلام أنْ يستإذن لهما عليها، فأخبرها عليه السلام بطلبهما فأذنت لهما، فلما دخلا أشاحت بوجهها إلى الحائط فقدم الرجلان اعتذارهما وطلبا منها الصفح والعفو عما ارتكباه في حقها.

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست