responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 30

وبعد العودة إلى المدينة المنورة استمر التخطيط للقضاء على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومنع أمير المؤمنين عليه السلام من الوصول إلى كرسي الحكم إن لم يتمكنوا من القضاء عليه، ولأجل ذلك قاموا بعقد اجتماعات كثيرة قرروا فيها رسم خطوات التحرك بصورة أدق،فكانت الخطوط العامة تتمثل في:

1ـ الإبقاء على الإسلام بوصفه ديناً رسمياً للدولة لحفظ وحدة الدولة وضمان سيادة قريش على قبائل العرب وتوجيهها ضمن المخطط القرشي الرامي إلى الاستفادة من القوة البشرية الهائلة التي استطاع الإسلام ضمها إلى بعضها لتوسيع رقعة الدولة وبسط النفوذ على ممتلكات الدول الأُخَر وضمها إلى الدولة الجديدة بعد أنْ رأوا بإم أعينهم قوة الدولة الأسـلامية في مواجهة الروم وضعف الفرس والروم وعجزهم عن القضاء عليها.

2 ـ قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين عليه السلام.

3ـ محاصرة بني هاشم اجتماعياً وإعلامياً وسياسياً واقتصادياً.

4ـ كسب زعماء الأنصار وإشراكهم في المؤامرة، خصوصاً بعد وفاة زعيم المنافقين عبد الله بن أُبي.

فأما قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين عليه السلام فقد حاولوه في غزوة تبوك ولكن لم يفلح السعي، وكان بالإضافة إلى سعي المنافقين سعي اليهود للقضاء على النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما في قصة الشاة المسمومة وأغلب الظن أنّ السم الذي دس في الشاة كان بطئ المفعول يعمل أثره في أربع سنين،فيكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد سقي السم سنة سبع للهجرة على يد اليهود، بينما وقع فتح مكة سنة ثمان للهجرة ولو كان مسلمة الفتح قد علموا بسقي النبي صلى الله عليه وآله وسلم السم بطئ المفعول ـ وهو احتمال قوي جداً لطبيعة العلاقة الحميمة التي

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست